يحدد الفقه الإسلامي ما هي الأطعمة المباحة (حلال أي "مشروعة") والتي هي حرام (حرام أي "غير مشروعة"). ويستمد هذا من وصايا وجدت في القرآن، وكذلك في الحديث النبويوالسنة النبوية، والمصادر التي تصنف الأشياء التي فعلها النبي محمد وتفيد التقارير الأقوال والأفعال. وتصدر ملحقات من هذه الأحكام، والفتاوى، من قبل اجتهاد إسلامي، بدرجات متفاوتة من التشدد، ولكن ليست دائما على نطاق واسع أن تكون موثوقة. وفقًا للقرآن، الأطعمة الممنوعة صراحة هي اللحوم من الحيوانات التي تموت من تلقاء نفسها بدون ذبح، والدم، ولحم الخنازير، والحيوانات المخصصة لغير الله (إما غير مخصصة لذلك أو مخصصة لعبادة الأصنام)، ولكن لا يكون الشخص مذنبًا ومرتكبًا لخطيئة في حال عدم وجود أي بديل يخلق ضرورة غير مرغوب فيها لتناول طعام غير شرعي.(القرآن 2:173) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)﴾ وهذا هو "قانون الضرورة" في الفقه الإسلامي: "وهذا هو الذي يجعل من الممنوع مباحًا"، والتي، في حالة القوانين الغذائية، يسمح لشخص أن يأكل الميتة أو لحم الخنزير، أو شرب النبيذ أو المشروبات الكحولية إذا كان يتضور جوعًا أو يموت من العطش (على الرغم من أن المذهبالشافعي يختلف في قضية المشروبات التي تحوي كحولًا).
*إن سلامةَ جسم الإنسان مطلب من مطالب الشريعة الإسلامية ، و لذلك وجبت المحافظة على صحة الإنسان بالابتعادِ عن كل ما يضرّ و يؤذيه ، و من هذه الأمور المضرة الأطعمة المحرمة في القرآن و السنة و منها :
1-
2- الدم المسفوح : و هو الدم الذي سال من الذبيحة و غيرها . و يعد من أفضل البيئات لنمو الجراثيم الضارة ، و لذلك فهو مستقذر يعافُهُ الطبع الإنساني النظيف ، كما أنه مظنة للضرر كالميتة ، و تناوله يؤدي إلى بعض الأمراض في دم الإنسان ، الأمر الذي يؤثر على المخ ، و يسبب الغيبوبة المفاجئة .
3- لحم الخنزير:
- و التحريم في الشريعة الإسلامية لا يتعلق فقط بأكل اللحم فقط ، إنما يشمل الشحم و العظم و كل المتعلقات بالخنزير.
4- ما أهلَّ لغير الله به :
أي ما ذُبح و ذُكر عليه اسم غير الله تعالى ، كالأصنام ؛ فقد كان الوثنيون إذا ذبحوا ذكروا على ذبيحتهم أسماء أصنامهم كاللات و العُزى ، فهذا تقرب إلى غير الله تعالى ، و تعبّد بغير اسمه العظيم ، و ذلك كما يفعل الناس من التقرب إلى العيون و القبور و الأشجار فيذبحون عندها و يتبرّكون بها ؛ فهذا يعد كفر يأثم صاحبه ، فعلة التحريم علة دينية لحماية التوحيد و تطهير العقائد و محاربة الشرك و مظاهر الوثنية ...
5-السباع و الجوارح
إنما حرمته السنة السباع من البهائم ، المقصود بالسباع هو الحيوان المفترس كالصقر و النمر و الفهد و الكلب و الهر و غيره ... و أما الجوارح يُقصد بها الطيور الجارحة التي تعدو بمخالبِها على فرستها فتقطعها مثل : الصقر و الشاهين و العقاب و النسر و غير ...
* حُرّم السباع و الجوارح ؛ لأنها تجلب للإنسان العديد من الأمراض الفتاكة التي يصعب علاجها .
** فقد حُل أكل ميتتان و دمان ،، الميتتان : الجراد و السمك و دمان : الكبد و الطحال حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أُحلت لكم ميتتان ، و دمان: فالميتتان الجراد و السمك، و الدمان: الكبد و الطحال) .
قد جاء تحريم هذه الأنواع أولاً في سورتين مكيتين:
سورة الأنعام وفيها: (قُلْ لا أَجِدُ في مَا أُوحِيَ إليَّ مُحَرَّمًا علَى طاعمٍ يَطْعَمُهُ إلَّا أنْ يكونَ مَيْتَةً أو دَمًا مَسْفُوحًا أو لحْمَ خِنْزِيرٍ فإنَّه رِجْسٌ أو فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ). (الآية: 145 من سورة الأنعام). وفي سورة النحل وفيها: (إنَّمَا حرَّمَ عليكمُ الميْتةَ والدَّمَ ولحمَ الخِنْزِيرِ ومَا أُهِلَّ لغَيْرِ اللهِ بِهِ)؟ (الآية: 115 من سورة النحل) ثم جاء ثانيًا في سورتين مدنيتين: سورة البقرة وفيها: (إنَّمَا حرَّم عليكمُ الميتةَ والدَّمَ ولحْمَ الخِنزِيرِ وما أُهِلَّ بهِ لغَيْرِ اللهِ). (الآية: 173 من سورة البقرة). وسورة المائدة وهي من أواخر ما نزل من القرآن وفيها قيل: أحِلُّوا حلالَها وحرِّمُوا حرامَها ـ (حُرِّمَتْ عليكمْ المَيْتَةُ والدَّمُ ولَحْمُ الخِنزِيرِ ومَا أُهِلَّ لغَيْرِ اللهِ بِهِ). (الآية: 3 من سورة المائدة). ثم فُصِّلتْ أنواع المَيتة: المُنخنقة وأخواتها.
دلالة الآيات على حِلِّ ما عدَا الأربعة المذكورة:
ويُلاحظ أن الآيات كلها جاءت بطريق الحصْر الذي يدلُّ على أن هذه الأربعة مُحرمة، وعلى أنه لم يُحرم غيرها، كما يُلاحظ أن مَجيئها في مكِّيِّ القرآن ومدنيِّه بصيغةٍ واحدة يدلُّ على أن تحريمها وعدم تحريم غيرها هو شرْع الله الدائم المُستقر المؤكد، الذي لا يَطرأ عليه نسْخ ولا تقييد. وقد رَوى ذلك ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: “ليس مِن الدوابِّ شيءٌ حرامٌ إلَّا ما حرَّم اللهُ في كتابِه: (قُلْ لا أجِدُ فيمَا أُوحِيَ إليَّ مُحرَّمًا على طاعمٍ يَطْعَمُهُ إلَّا أنْ يَكُونَ مَيْتَةً..). كما رُوي مثله عن ابن عمر وعائشة والشعبي حينما سُئلوا عن حُكم هذه الأربعة من الحيوانات ، وإلى هذا ذهب جمهورٌ مِن الفقهاء، ووقفوا في التحريم عند ما تضمَّنتْه هذه الآيات. أحاديث واردة في الموضوع: نعم. ورَد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهَى أو حرَّم لُحوم الحُمر الأهلية، وأنه نهى عن أكْل كل ذي نابٍ من السباع، وكل ذي مِخلب من الطيور، وأنه نهى عن أكل الهِرَّةِ وأكل ثمنها. وقد أخذ بهذا جماعة من الفقهاء فحكموا بحُرمة ما ورد أن النبي نهَى عنه أو حرَّمه. وقد أخذ بعضهم من الأمر بقتْل بعض الحيوانات ـ كالحيَّة والعقرب والفأر والكلب العَقُور ـ حُرمة أكلها. والحق الذي نراه أن الأمر بقتْل الحيوان ليس دليلًا على حُرمة أكْله، وأن الآيات الواردة في مكيِّ القرآن ومدنيِّه لا تنهض حكايةُ النهي أو الحرمة على تغيير معناها، وأن غاية ما تفيدهُ تلك الأحاديث إنما هو الكراهة لا الحُرمة، وثُبوت الحرمة يقتضي أن يكون الدليل قطعيًّا في وُروده ودلالته، وليس في هذه الأحاديث شيءٌ بهذه المثابة. وإذنْ فالحق أن الحُرمة قاصرةٌ على ما تضمنتْه الآيات من الأنواع الأربعة، وأن ما عداها ـ مما وردت حكايةُ تحريمه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس إلا مَكروهًا على الأكثر. .
فيديو يوضح الأطعمة المحرمة في القرآن الكريم/ الشريعة الإسلامية / السنة
رابط الفيديو
(https://youtu.be/NxxvRhuCnh8)
المراجع :
الكتاب المدرسي لمادة التربية الإسلامية للصف الثامن
تعليقات
إرسال تعليق